للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَرِفَتْ عَينَاهُ، فَفطِنَ بِه بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَهُم يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، حِين ذَرِفَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ؟ رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ حَيْثُ يَشَاءُ، إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ مرْفُوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

[٥٧١] * حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارُ، ثَنَا أَبُو بَحْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ القَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ثَقُلَ ابنٌ لَفَاطِمَةَ (١) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَبَعَثَت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تَدعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ارْجِعْ فَإِنَّ لَهُ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَبْقَى (٢)، وَكُلٌّ لِأَجَلٍ بِمِقدَارٍ، فَلمَّا احْتُضِرَ بَعَثَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَنَا: قُومُوا، فَلَمَّا جَلَسَ جَعَلَ يَقْرَأ: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} حَتَّى قُبِضَ، فَدَمَعَت عَينَا رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ (٣) سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْكِي وَتَنْهَى عَنِ البُكَاءِ؟ فَقَالَ (٣): إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، وَإِنَّمَا يَرحَمُ اللَّهُ مِنْ عبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".

قَالَ البزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَارَةَ [عَنْ أَبِي زُرْعَةَ] إِلَّا إسْمَاعَيلُ، [وَقَد رَوَى عَنْهُ الْأَعْمَشُ وَالثَّوْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ، عَلَى أَنَّهُ] لَيْسَ بِالحَافِظِ.

[٥٧٢] حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ عكْرِمَةَ، عَنِ


[٥٧١] كشف (٨٠٧) مجمع (٣/ ١٨). وقال: رواه البزار، وفيه إسماعيل بن موسى [كذا، والصواب مسلم] المكي، وفيه كلام وقد وثق.
[٥٧٢] كشف (٨٠٨) مجمع (٣/ ١٨). وقال: رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب لاختلاطه. اهـ. كذا في المجمع. ولعل صوابه: ثقة لكنه ضعف لاختلاطه كما سبق منه ١/ ٦٥ من المجمع. والحديث قد رواه أحمد في مسنده (١/ ٢٦٨) بل والنسائي في الصغرى أيضًا [برقم ١٨٤٣]، فحقه أن يحول.

<<  <  ج: ص:  >  >>