للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيهِ، وعن ركْعَتَيْكَ بعدَ الطَّوافِ ومَا لكَ فِيهِما، وعن طوافِكَ بالصَّفا والمرْوَةِ وما لكَ فِيهِ، وَعَنْ وُقوفِكَ (١) عَشيَّةِ عَرَفَةَ وَمَا لكَ فِيهِ، (وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وَعَن نَحْرِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ وَمَا لَكَ فِيهِ) (٢) وَعَن طَوَافِكَ بِالبَيْتِ بعدَ ذلِكَ -يعني طوافَ الإِفاضَةِ-.

فقالَ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ (٣) عن هذا جئتُ أسألكَ.

قال: "فإنَّكَ إذا خَرَجْتَ من بيتِكَ تُؤمُّ البيتَ الحرامَ: لا تَضَعُ ناقتَكَ خُفًّا ولا ترْفعهُ إلا كتبَ اللَّهُ لكَ بِهِ حسنةً، وحطَّ عَنْكَ بِهِ خَطِيئَةً، ورفعَكَ درجةً؛ وأمًا ركْعتاكَ (٤) بعدَ الطَّوَافِ كِعِتقِ رَقَبَةٍ مِن بَنِي إسْمِاعيلَ.

وأَمَّا طوافُك بينَ الصَّفا والمروةِ بَعدَ ذَلِكَ: كَعِتقِ سَبعينَ رَقَبة؛ وأمَّا وقوفُكَ عشيَّةَ عرفةَ: فإنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يهبِطُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فَيُبَاهِي بكُمُ الملائِكَةَ يقولُ: هؤلاءِ عِبَادِي جاءُوا شُعْثًا شفعَاءَ مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ، يرجونَ رَحْمتِي وَمَغفِرَتي، فلو كانَت ذنوبُكم (٥) كعددِ الرَّملِ، وكعددِ القَطْرِ وكَزَبَدِ البحرِ لَغَفَرْتُهَا، أفيضوا عِبِادِي مَغْفورًا لكُمْ ولِمَن شَفَعْتم لَه.

وأمَّا رَمْيُكَ الجِمارِ: فلكَ بكلِّ حَصاةٍ ترمِيها تكْفِير كَبِيرَةٍ مِنَ الكَبِائِر المُوبِقاتِ المُوجِبِاتِ.

وأمَّا نحرُكَ: فمذْخورٌ (٦) لَكَ عِند ربِّك؛ وأمَّا حِلاقُكَ رأسُكَ: فلكَ بِكُلِّ شعْرةٍ حلقْتَها حسنةٌ، وتُمحَى (٧) عَنْكَ بِها خَطيئةٌ". قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ فإن


(١) في (أ): فوقك. وهو تصحيف.
(٢) سقط من (أ، ش).
(٣) في (أ): الحق.
(٤) في (أ): ركعتان.
(٥) في الأصلين: ذنوبهم. وألحق بهامش (ب) ذنوبكم.
(٦) في (أ): فمدخور بالدال المهملة. وهو محتمل.
(٧) في (ب): يمحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>