للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: نَعَم، قَدْ جَاءَ بِالنُّورِ وبِالشِّفَاءِ (١)، قَالُوا: فَإِنَّ عِنْدَنَا رَجُل (٢) يَتَخبَّطُهُ -أَحْسَبُهُ قَالَ: الشَّيطانُ- فهذِهِ حَالُهُ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارٍ، ائتُونِي بهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ فَاتِحَةَ الكتابِ ثلاثَ مرَّاتٍ، فَبَرِأَ الرَّجُلُ، فساقُوا إلَيْهِم غَنَمًا، فقالَ بعضُ أصحاب النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَا يَحلُّ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ عَلَى القُرآنِ أَجْرًا، فقالَ بَعْضُهُم: إِنَّمَا هَذِهِ كَرَامةٌ أُكْرِمتَ بِهَا، (وَلَيْس هو أَجرًا لِلْقُرآنِ، فَذَبَحَ) (٣)، وأكلَ بعضُ صَحَابَةِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَبَعضُهُمْ لَمْ (٤) يَأْكُلْ، قَالُوا: حَتَّى نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا رَجَعْنَا فَلَمَّا رَجَعُوا، قَالَ الَّذِي أُهْدِيَ لَهُ الغَنَمُ: يا رسولَ اللَّهِ إِنَّا مَررْنَا بِبَنِي فُلانٍ، وَإِنَّهم قَالُوا إنَّ صاحِبَكُم قد جَاءَ بِالشِّفَاءِ وَالنُّورِ، فقُلْنَا: نَعَم، قد جَاءَ بالشِّفاءِ وَالنُّورِ، فقَالُوا (٥) إنَّ عِندَنَا مَن يَتَخَبَّطُهُ الشَّيطانُ، قُلتُ: ائْتُونِي بِهِ، فقرأتُ عَلَيْهِ بفاتحة الكِتابِ ثلاثَ مَرَّاتٍ، فَبَرِأَ، فَسَاقُوا إلينا غُنَيْمَةً، فقالَ بعضُ أصحابِي: لَا يَحِلُّ لك أَنْ تأْكُلَ، فقَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَا عِلمُكَ أنَّها رُقيةٌ؟ قَالَ: قلتُ: عُلّمتُ أن أَرْقِيَ مِن كَلَامِ اللَّهِ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَن أَصَابَ بِرُقْيَةِ باطِلٍ فقد أصبتَ برُقْيَةِ حقٍّ، فكُلْ، وأطعِم أصْحَابَكَ".

إسنادُهُ ليِّنٌ، ولَهُ شَواهدٌ مِنْهَا في الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي سعيدٍ، وفي البُخَاريِّ مِن حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ.


(١) في (ش): بالشفاء والنور.
(٢) في (ش، م): رجلًا.
(٣) سقطت من (أ).
(٤) في (ش، م): ومن لم. . .
(٥) في (أ): فقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>