خَالدٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ البَيْلَمَانِيِّ (١) قَالَ: "كُنْتُ بِمِصْرَ، فقَالَ لِي رجلٌ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قُلْتُ: بَلَى، فأَشَارَ إلى رجُل، قلتُ: مَن أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا سُرَّق، قلتُ: سُبحانَ اللَّه! أنتَ تُسمَّى بِهَذَا (٢) الاسم؟ وأَنتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-! فقالَ (٣): إِنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَمَّانِي، ولمْ (٤) أَدَعْ ذَلِكَ، فقلتُ: لِمَ (٥) سَمَّاكَ سُرَّق؟ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِن أَهْلِ البَادِيَةِ بِبَعِيرَيْنِ، فابْتَعْتُهُمَا مِنْهُ، ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتِي، وَخَرَجْتُ مِنَ خَلْفٍ لي، فَمَضَيْتُ فَبِعْتُهُمَا (٦)، فَقَضَيْتُ بِثَمَنِهِمَا حَاجَتِي، وَتَغَيَّبْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ الْأَعْرَابِيَّ قد خرجَ، فَخَرَجتُ، فإِذَا الأَعرابيُّ مُقِيمٌ، فَأَخَذَني فقدَّمني إلى رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأَخْبَرَهُ الخبرَ، فقالَ: مَاذَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعتَ؟ قُلتُ: قَضَيتُ بِثَمَنِهِما حَاجَتِي يا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: اقضِهِ، قُلت: لَيْسَ عِنْدَي، قَالَ: أنتَ سُرَّق، اذْهبْ بِهِ يا أعْرابيُّ فَبِعْهُ حَتَّى تَسْتَوْفيَ حَقَّكَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُساوِمُونَهُ بِي، فَيَقُولُ: مَاذَا تريدُونَ؟ قَالُوا: مَا تُريدُ (نُريدُ) (٧) أَنْ نَبتَاعَهُ مِنْكَ -أَو نَفْدِيَهُ مِنْكَ- فقالَ: واللَّهِ إنْ مِنْكُم مِن أَحَدٍ أَحْوَجَ إلَيهِ مِنِّي (٨)! اذهبْ فقد أَعْتَقْتُكَ".
إسنادُهُ ضَعِيفٌ.
= ولم يعزه للبزار. وأخرجه الحاكم في مستدركه (٢/ ٥٤) وأخرجه النحاس في الناسخ (ص ٩٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute