ما تَصنَعُونَ؟ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَك وَتَعَالَى قد نَزَّلَ تَحرِيم الخمرِ، فَأَرَقْنَا الباطيةَ وكَفَأْنَاهَا، ثم خَرَجْنَا، فَوَجَدْنَا رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قائِمًا عَلَى المِنبرِ يَقرأُ هَذِهِ الآيةَ ويُكرِّرُهَا: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}.
[قال البزار: لا نعلمه يروى عن أنس بهذا اللفظ إلا بهذا الإِسناد؛ ومطر كوفي، حدَّث عن أنس وغيره بأحاديث].
مَطَرٌ ضَعيفٌ.
[قال الشيخ لم أره بهذا السياق].
[١١١٤] حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ [الأنصاريُّ]، ثنا أَبُو بكرٍ الحَنَفيُّ، ثنا عبَّادُ بنُ رَاشِدٍ، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ قَالَ: "بَيْنَا أَنَا أُدِيرُ الكأسَ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ، وأَبِي عُبيدَةَ بنِ الجراحِ ومعاذِ بنِ جَبَلٍ، وسُهيلِ بنِ بَيْضَاءَ، وأَبِي دُجَانَةَ، حتى مَالَتْ رُؤُوسُهُم إذْ سَمِعْنَا مُنادٍ (١) ينادِي: ألَا إِنَّ الخمرَ قَدْ حُرِّمَتْ، فَمَا دَخَلَ عَلَينا دَاخِلٌ، ولَا خَرَجَ منَّا خَارِجٌ؛ فأهرقْنَا الشَّرابَ، وكَسَرْنَا القِلَالَ، وتَوَضَّأَ بعضُنَا، واغتسَلَ بعضُنا، وأَصَبْنَا من طِيبِ أمِّ سُليمٍ، ثم خَرَجْنَا إلى المسجدِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} حَتَّى بَلَغَ: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}؛ فَقَال رَجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ! فما منزِلَةُ مَن مَاتَ وهو يَشْرَبُها؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الآية، فقالَ رجلٌ لقتادةَ: أنتَ سَمِعتَه مِن أنسٍ؟ قَالَ: نَعَم. وَقَالَ رجل لأنسٍ: أنتَ سَمِعتَهُ مِن رسولِ
[١١١٤] كشف (٢٩٢٢) مجمع (٥/ ٥٢). وقال: لأنس حديث في الصحيح بغير هذا السياق - رواه البزار، ورجاله ثقات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute