للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومَ القيامةِ شاهِرًا سيفَهُ واضعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ والنَّاسُ جاثُونَ عَلَى الرُّكبِ يقُولُونَ: أَلَا افسحُوا لَنَا، فإنَّا قد بذلنا (١) دماءَنَا للَّهِ تبارَكَ وَتَعَالَى.

قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: والذِي نفسِي بيدِهِ لو قَالَ ذلك لإِبراهيمَ خليلِ الرحمنِ أو لنبيٍّ مِنَ الأنبياءِ لزَحَلَ لهم عن الطريقِ لما يَرَى من واجبِ حقِّهِم حتّى يأْتُوا (٢) مَنابِرَ من نورٍ تحت العَرْشِ فيجلسونَ عَلَيها ينظرونَ كيف يُقضَى بين النَّاسِ، لا يجدُونَ غمَّ الموتِ، ولا يُقيمُونَ في البرزخِ، ولا تُفزِعهُم (٣) الصيحةُ، ولا يَهمُّهم الحسابَ ولا الميزانَ ولا الصراطَ، ينظرون (٤) كيف يُقضَى بين الناسِ ولا يَسأَلُونَ شيئًا إلا أُعْطُوهُ، ولا شَفَعُوا (٥) في شيءٍ إِلَّا شُفِّعوا فيهِ، ويُعطونَ مِنَ (٦) الجنةِ ما أحَبُّوا، ويبيتونَ (٧) مِنَ الجنَّةِ حيث أَحبُّوا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أنس إِلَّا من هذَا الطريقِ، ومحمدُ بْنُ معاويةَ حدَّث بِأحَادِيثَ لم يتابَعْ عَلَيها، وأحسبُ هذا أتى مِنْهُ [لأن مسلمَ بنَ خالدٍ لم يكن بالحافِظِ].

قَالَ الشيخُ: وإن كانَ هو النَّيْسَابُوريُّ فهو متروكٌ.

قلتُ: هُوَ هُوَ.

[١٣٠٧] حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ أبانٍ القُرَشيُّ، ثنا عبد العزيزِ بنُ محمدٍ، عن سُهيلِ بنِ


[١٣٠٧] كشف (١٧٠٨) مجمع (٥/ ٢٩٤ - ٢٩٥). وقال: رواه أبو يعلى [ج ٢/ رقمي ٦٩٧، ٧٦٩]، والبزار بإسنادين، وأحد إسنادي البزار، رجاله رجال الصحيح، خلا محمد بن مسلم بن عائذ، وهو ثقة اهـ. قلت وهو في البحر الزخار [برقمي ١١١٢، ١١١٣] وراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>