[قال البزار: لا يروي هذا إِلَّا رفاعة، ولا له عنه إِلَّا هذا الطريق].
عبد العزيز: متروك.
[١٣٤٩] حدَّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، والحسن بن يونس أبو عليّ الضرير قالا: ثنا يزيد بن هارون، أنا (١) جرير بن حازم، عن أخيه -يزيد بن حازم- عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لَمَّا نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ بَدَرًا وَأَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ، نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى عُتْبَةَ بْنُ رَبِيعَةَ، وَهُوَ عَلَى جَمَلِ أَحْمَرَ، فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ عَنْدَ أَحَدٍ مِن الْقَوْمِ خَيْرٌ فَهُوَ عِنْدَ صَاحِبِ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ، إِنْ يُطِيعُوهُ يَرْشُدُوا (٢)، وَهُوَ يَقُولُ: يَا قَوْمِ أَطِيعُونِي فِي هولاءِ الْقَوْمِ، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ لَنْ يَزَالَ فِي (٣) قُلُوبِكُمْ، يَنْظُرُ كُلُّ رَجُلٍ إِلَى قَاتِلِ أَخِيهِ، وَقَاتِلِ أَبِيهِ، فَاجْعَلُوا جُبْنَهَا بِرَأْسِي وَارْجِعُوا، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: انْتَفَخَ وَاللَّهِ سِحْرُهُ حِيْنَ رَأَى مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ، إنَّما مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ كَأَكْلَةِ جَزورٍ، لَوْ قَدِ الْتَقَيْنَا، فَقَالَ عُتْبَةُ: سَتَعْلَمُ (٤) مَنِ الْجَبَانُ الْمُفْسِدُ لِقَوْمِهِ، أَمَا وَاللَّهِ إنِّي لأَرَى قَوْمًا يَضْرِبُونَكُمْ ضَربًا، أَمَا تَرَونَ كَأَنَّ رُؤوسَهُمُ الأَفَاعِي، وَكَأَنَّ وُجُوهَهُمُ السُّيُوفَ، ثُمَّ دَعَا (٥) أَخَاهُ وَابْنَهُ فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَهُمَا، وَدَعَا بِالْمُبَارَزَةِ".
قال البزار: ما له إلا هذا الطريق، ولا أسنده إلا يزيد، وحدث به مرة أخرى مرسلًا، ويزيد بن حازم لم يسند إلا هذا الحديث (٦).
[١٣٤٩] كشف (١٧٦٢) مجمع (٦/ ٧٦). وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute