نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقِ … نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقِ
وَالمِسْكُ فِي المَفَارِقِ … إِنْ تُقَبَلُوا (١) نُعَانِقِ
أَوْ تُدْبِرُوا (٢) نُفَارِقِ … فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقِ
فَحَمَلَ (٣) عَلَيهَا، فَنَادَتْ: يَا لَصَخْرٍ (٤)! فَلَمْ يُجِبهَا أَحَدٌ، فَانْصَرَفَ، فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ صَنِيعِكَ قَدْ رَأَيْتُهُ فَأَعْجَبنِي، غَيْرَ أَنَّكَ لَمْ تَقْتُلِ الْمَرْأَةَ، قَالَ: إِنَّهَا نَادَتْ فَلَمْ يُجِبْهَا أَحَدٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَضْرِبَ بِسَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- امْرَأَةً لَا نَاصرَ لَهَا".
قال [البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا الزبير، و] لا نعلمه إلا بهذا الإِسناد، وتفرد به ابن الوازع (٥).
وهم ثقات.
[١٣٦٨] حدَّثنا الفضل بن سهل، ثنا شبابة بن سَوَارٍ، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: حدَّثني أبي قال: "لَمَّا انْصرَفَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إلى رَجُلٍ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيهِ، فَقُلتُ كُنْ طَلْحَةَ، قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِإنْسَانٍ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ، فَلَمْ أَشْعر أَنْ أَدْرَكَنِي، فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَراحِ، وَإِذَا طَلْحَة بَيْنَ يَدَيْهِ صَريعًا، قَالَ: دُوْنَكُمْ أَخُوكُمْ فَقَدْ أَوْجَبَ فَتَرَكْنَاهُ، وَأَقْبَلْنَا عَلَى رَسُولِ
[١٣٦٨] كشف (١٧٩١) مجمع (٦/ ١١٢). وقال: رواه البزار، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة، وهو متروك. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (رقم ٦٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute