للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رُهْم قَالَ: "كنَّا فِي مَسِيرٍ إلى جنبي رَجُلٌ، أزحمه (١) بالليلِ، ولا أعرفُهُ، فإذا هُو رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالَ: مَن هَذَا؟ قلتُ: أبو رُهْم، قَالَ: ما فَعَلَ النَّفَرُ الطوالُ الجعادُ الأُدُمُ من بَني غفَارٍ؟ هَلْ مَعَنَا منهم في المسير أحدٌ؟ قلتُ: لَا، قال: فما فعل النفرُ الأدُمُ القِصارُ الخُنُسُ من أسلمَ؟ هل معنا منهم في المسير من أحد؟ قلت: لا، قَالَ: فما فعلَ النفرُ الحمرُ الثِّطَاطُ؟ هلْ معنا أحدٌ مِنهم في المسيرِ؟ قلتُ: لَا، قَالَ: ما من (أهل) (٢) أحدٍ أعزُّ عليَّ مخلفًا مِن قُريشٍ والأنصارِ وأَسْلَمَ وغِفارٍ، فما يمنعُ أحدُهُم إذا تخلَّفَ أن يُفقر (٣) البعير من إبلهِ، فيكون لَهُ مثلُ أجرِ الخارجِ".

[١٤٠٤] حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعمرٍ، ثنا مُسلمٌ، ثنا حمَّادُ بْنُ سلمَةَ، أبنا (٤) عليُّ بْنُ زَيدٍ قَالَ: قَالَ لِيَ الحسنُ: سَلْ (٥) عبدَ اللَّهِ بنَ قدامةَ بنِ صخرٍ عن هذا الحديثِ، فلقيتُهُ عَلَن بابِ دارِ الإِمارةِ، فسألتُهُ، فقالَ: زَعَم أبو ذرٍّ أنَّهم كَانُوا مَعَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوةِ تَبُوكٍ، فَأَتَوا عَلَى وادٍ، فقالَ لهم النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنَّكم بوادٍ مَلعُونٍ فَأَسْرِعُوا، فرَكِبَ فَرَسَهُ؛ فَدَفَعَ وَدَفَعَ النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ: من اعتجنَ عَجينةً أو من كَانَ طَبخَ قِدرًا فليكُبَّها، ثُمَّ سِرْنَا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّه ليس اليومَ نَفسٌ منفوسةٌ، يَأتِي عَلَيها مائةُ سنة فيعبأ اللَّهُ بِهَا".

قَالَ: لا نعلمُهُ عن أَبِي ذرٍّ إِلَّا بهذَا الإِسنادِ.


[١٤٠٤] كشف (١٨٤٣) مجمع (٦/ ١٩٣ - ١٩٤). وقال: رواه البزار، وفيه عبد اللَّه بن قدامة بن صخر، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>