رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إِنِّي لأَرَى عَلَى وَجهِهِ سَفْعَةً مِنَ النَّارِ، فلمَّا انتهى فسَلَّم، قَالَ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: باللَّه (١) -حيث ذكرَ كلمةً أحسبُهُ قَالَ- قلْتَ في نفسِكَ أو أنك (٢) ترى في نفسِك أنك أفضلُ القوم؟ قَالَ: نَعَم، قال: فلمَّا ذهبَ، قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إِنَّهُ قد طلعَ، -أحسبُهُ قَالَ- قَومُ هَذَا (وأصحابُهُ مِنهم، قَالَ أبو بكرٍ: أفلَا أقتُلُهُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بَلَى، فانطلقَ أبو بكرٍ فَوَجَدَهُ في المسجدِ يُصَلِّي، فرجعَ إلى رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) (٣) فقالَ: إِنِّي وجدتُهُ يُصَلِّي فلم أستطعْ أن أقتُلَهُ، قَالَ عُمرُ: أفلَا أقتُلهُ؟ قَالَ: بَلى، قال: فانطلقَ عُمرُ فوجدَهُ فِي المسجِدِ يُصلِّي راكعًا، فرجعَ إلى النَّبِيِّ، فَقَالَ: إِنِّي وَجَدْتُهُ يُصَلِّي فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَقْتُلَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَفَلا أقتُلُهُ [أَنَا] يا رَسُول فَقَالَ: بَلَى، أَنتَ تَقْتُلُهُ إِن وَجَدْته، فَانْطَلَقَ عَلِيّ فَلَمْ يَجِدْهُ".
قال: لا نعلمهُ يُروَى عن أنسٍ بِهَذَا اللفظِ إِلَّا مِن هَذَا الوجْهِ، تفرَّد بهِ شريكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ.
[١٤٠٨] حدَّثنا عمرُو بْنُ علِيٍّ، ثنا مُعاذُ بْنُ هِشامٍ، ثنا أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن عُقبةَ بنِ وسّاج (٤) قَالَ: كانَ صاحبٌ لي يحدِّثني، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو في شَأْنِ الخوارجِ، فحججتُ، فلَقِيتُ عَبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو، فقلتُ: إنَّك بقيةُ أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد جعل اللَّهُ عِندك عِلمًا، إن نَاسًا يطعنون (٥) على أُمرائِهم ويَشهدُونَ عَلَيهم بالضَّلالةِ، قَالَ: عَلَى أولئِكَ لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والنَّاسِ أَجمَعِين، أُتِي رسولُ
[١٤٠٨] كشف (١٨٥٠) مجمع (٦/ ٢٢٨). وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute