ثنا الليثُ بنُ سَعدٍ، عن مُعاويةَ بنِ صَالحٍ، عن أبي يَحْيَى، عن أَبِي أَسماءَ، عن ثوبانَ، قَالَ: خرَجَ إِليْنا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بعدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فقالَ: "إِنَّ رَبِّي أَتَانِيَ الليلةَ في أَحْسَنَ صُورَةٍ، فقالَ: يا محمدٌ هَل تَدرِي فِيما يَخْتصِمُ المَلأُ الأَعْلَى؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: ثم ذَكَر شَيئًا، قَالَ فخُيِّل لِي مَا بَينَ السَّماءِ والأرضِ، قَالَ قُلتُ: نعم يختصمون فِي الكفَّارات والدَّرجَاتِ، فأما الدرجاتُ فإطعامُ الطعامِ وبَذْلُ السَّلامِ، وقيامُ الليلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، وأما الكفَّاراتُ: فَمَشيٌ عَلَى الأقدامِ إِلى الجَمَاعاتِ، وإسباغُ الوضوءِ فِي المكْرُوهَاتِ، وجُلُوسٌ في المساجدِ خَلْفَ الصَّلوَاتِ، ثم قَالَ: يا محمدٌ، قُلْ يُسمع، وسلُ تُعْطَه، قَالَ: قُلتُ: فعلِّمنِي، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسأَلُكَ فِعْلَ الخيراتِ، وتركَ المُنكَرَاتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تغفرَ لِي وتَرحَمَني، وإِذَا أردتَ فِتنةً فِي قَومٍ فَتَوفَنِي إِلَيكَ وأَنَا غيرُ مَفتُونٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أسأَلُكَ حُبَّكَ وحُبَّ مَن يُحبُّكَ، وحُبًّا يُبلِّغَني حُبَّكَ.
قَالَ البزَّارُ: قد رُوِيَ هَذَا مِن وُجُوهٍ، فاقتصرنا عَلَى حديثِ ثوبانَ، لأنَّ فِيهِ مَا لَيْسَ فِي حديثِ مُعاذٍ، ولا حديثِ ابنِ عبَّاسٍ، ولَا عبدِ الرحمنِ بنِ عَائِشٍ.
[١٥٨٦] حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بْنُ أحمدَ -يعني ابنَ شَبيبٍ- ثنا أَبُو اليمانِ، ثنا سعيدُ بْنُ سِنَانٍ، عن أَبِي الزَّاهِرِيةِ، عن كثيرِ بنِ مُرَّةَ، عنِ ابنِ عُمَر: "أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تلبَّثَ (١) عن أصحابِهِ فِي صَلَاةِ الصُّبحِ حتى قَالُوا: طلعت الشَّمسُ أو [كادت] (٢) تطلع، ثم خرجَ فصلَّى بِهِم صلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: اثبتُوا عَلَى مَصَافِّكُم (٣)، ثُمَّ أقبلَ عَلَيهم، فقالَ لَهُم: هَلْ تَدْرُونَ ما حَبَسَنِي عَنْكُم؟ قَالُوا: اللَّهُ
[١٥٨٦] كشف (٢١٢٩) مجمع (٧/ ١٧٨). وقال: فيه سعيد بن سنان وهو ضعيف، وقد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute