شيءٍ في يدِهِ، ففتحَ يَدَهُ اليُمْنَى فقالَ: بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرحيمِ، [هذا](١) كتابٌ مِنَ الرحمنِ الرحيمِ، فيهِ أهلُ الجنَّةِ بأعدادِهِم وأسمائِهم وأحسابِهم، مجمل (٢) عليهم إلى يومِ القيامةِ لا ينقص منهم أحدٌ ولا يُزادُ فيهم أحدٌ، وقد يُسلَك (٣) بالسَّعيدِ طريق الشَّقاءِ حتى يُقالَ: هو منهم، ما أشْبَهُه بهم، ثم يُزالُ إلى سعادتِهِ قبل موتِهِ ولو بفواقِ (٤) ناقةٍ؛ وفَتَحَ يدَهُ اليسرى فقالَ: بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرحيم، [هذا](١) كتابٌ مِنَ الرحمنِ الرحيمِ، فيه أهلُ النَّارُ بأعدادِهِم وأسمائِهم وأحسابِهِم، مجمل (٢) عليهم إلى يومِ القيامةِ، لا يَنقُصُ منهم ولا يُزادُ فيهم أحدٌ، وقد يُسلَكُ بالأشقياء طريقُ أهلِ السَّعادةِ حتى يُقَالَ: هو منهم، وما أشبهَهُ بِهِم، ثم [يُدْرِكُ](٥) أحدُهم شقاءَهُ قبلَ موتِهِ ولو بفواقِ ناقةٍ؛ ثم قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: العملُ بحْواتيمِهِ، العملُ بخواتيمِهِ -ثلاثًا-".
قال: لا نعلمُ أحدًا رَوَاهُ عن عُبيدِ اللَّهِ إِلَّا (عبدُ اللَّهِ بْنُ)(٦) ميمونٍ، وهو صالحٌ.