للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جابرٍ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لحسَّانَ: "اهْجُهم -أو: هاجهم- اللَّهُمَّ أيِّده بروحِ القُدُسِ".

قال: لا نعلمُ رَوَاه عن مجالدٍ إِلَّا ابنُ فُضيلٍ.

إسنادٌ حسنٌ.

[١٧٧٠] حدَّثنا رُفَيعُ بْنُ سَلَمةَ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ المثنَّى أبو عُبيدةَ، عن رُؤبة (١) بنِ العجاج، عن أبيهِ: "أنَّه سألَ أبا هريرةَ، فقالَ: "يا أبا هُريرةَ، ما تقولُ في هَذا؟

طافَ الخيالانِ فهاجا سَقَما … خيالُ سلمى وخيالُ تُكتَما

قامت تُريكَ رهبةً أن تُصرفا … ساقًا بخنداة (٢) وكعبًا أَدْرما

فقال أبو هريرةَ: كُنَّا ننشدُ هذَا عَلَى عهْدِ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فلَا يعِيبُهُ".


[١٧٧٠] كشف (٢١١١) مجمع (٨/ ١٢٨). وقال: رواه الطبراني عن شيخه رفيع بن سلمة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. قلت: هكذا قال الهيثمي: "رواه الطبراني عن شيخه". وأكاد أجزم أنه وهم منه أو من الناسخ وصوابه "رواه البزار. . . " وذلك لقرائن عِدة:
١ - أنه عند البزار عن شيخه رفيع بن سلمة، لم يعزه الهيثمي له مع اشتراكهما في إخراجه - على حسب ما في مجمع الزوائد.
٢ - أن الطبراني ليس له شيخ بهذا الاسم وذلك حسب معجم شيوخه المسمى بالمعجم الصغير، فليس في حرف الراء منه إِلَّا من اسمه روح ورجاء.
٣ - أنه لم يعزه للبزار مع أولوية ذلك، لأن شيخه هو رفيع بن سلمة فدل على أنه وهم وخطأ.
٤ - أنه في عزوه للطبراني عند الإِطلاق أنه يقصد الكبير وليس في الكبير مسند لأبي هريرة، بل أفرده بالتصنيف.
فائدة: الخلاف الذي أشار إليه الحافظ يراجع بترجمة رؤبة من لسان الميزان (٢/ ٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>