للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أن نبيَّ اللَّه سُليمانَ كانَ إذا قامَ يُصلِّي رأَى شجرةً نابتةً بين يَديْهِ فيقولُ لَهَا: ما اسمك؟! فتقول (١): كذا، فيقول: لأي شيءٍ أنت؟ فتقولُ (١): لكذا، فإنْ كانت لدواءٍ كتبت، وإن كانَت من غَرسٍ غُرست فيها، فبينما هو ذاتَ يومٍ يُصَلِّي، إذا شجرةٌ نابتةٌ بين يَدَيْهِ، فقالَ لَهَا: ما اسمُكِ؟ قَالَتْ: الخرُّوبةُ، قال: لأي شئٍ أنتِ؟ قالت: لخرابِ هذا البيتِ، قَالَ سليمانُ: اللَّهم عَمِّ على الجنِّ مَوتِي حتَّى تعلمَ (٢) الإِنسُ أنَّ الجِنَّ لا يعلمون الغَيبَ، فأخذَ عَصَاه فتوكَأَ عَلَيها (٣)، والجنُّ تعملُ، فأَكَلَتها الأَرَضَةُ في سَنةٍ، فسقَطَ، فَتَبيَّنتِ الجنُّ أَنْ لَو كانُوا يعلمونَ الغَيبَ ما لبِثُوا في العذابِ المهينِ، وكان ابنُ عبَّاسٍ يقرئُها كذلك، قَالَ: فشَكَرتِ الجنُّ للأرضةِ، فكانت تأتيها بالماءِ".

[١٨٤٨] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبانٍ، ثنا سُفيانُ بنُ عُيينةَ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ، عن سعيد بن جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ بنحوه، ولم يرفعه (٤) ".

قَالَ: لا نعلمُ أسندَهُ إِلَّا إبراهيمُ، وروَاهُ جماعةٌ، عن عطاءٍ مَوقُوفًا.

[١٨٤٩] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسكينٍ (٥)، وعُمرُ بْنُ الخطابِ، ومحمدُ بْنُ سهلٍ بنِ


[١٨٤٨] كشف (٥٦٣٣) مجمع (السابق). اهـ. قلت: وقد أخرجه المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (ص ٣٧٨ - ٣٧٩ برقم ١٠٧٢)، موقوفًا. وأخرجه الطبري من طرق.
(تنبيه): وهم الشيخ الأعظمي في تعليقه على كشف الأستار في موضعين من هذا الحديث، فقد قال: أخرج ابن المبارك. . . إلخ. وليس الحديث من أصل الزهد، ولكنه من زوائد المروزي. كما نبَّه هو بنفسه على ذلك بعدها بصفحتين: الثاني: قوله: … عن ابن عباس مرفوعًا. هكذا قال: وصوابه أنه موقوف لا مرفوع.
[١٨٤٩] كشف (٢٣٥٧) مجمع (٨/ ٢٠٨). وقال: رواه أبو يعلى [٦/ ٢٩٩ (رقم ٣٦١٧)]، والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>