قَالَ البزَّارُ: رَوَاهُ الثوريُّ عن سالم، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، مُرسَلًا.
وأسنَدهُ قيسٌ، ولم نسمعْ أحدًا يُحدِّثُ بهِ عن محمدٍ إِلَّا يحيى، وإنَّما يُحفظ (١) هذا من حديث الكلبيِّ؛ عن أَبِي صالحٍ، عنِ ابن عبَّاسٍ: أَنَّ ابنةَ خالدِ ابنِ سِنانٍ دخلت عَلَى رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ:"مرحبًا بابنةِ نَبِيٍّ ضيَّعَهُ قومُهُ".
[قال الشيخ: والكلبي بيِّن الضعف].
[١٨٥٤] كشف (٢٣٦١) مجمع (٨/ ٢١٤). وقال: رواه البزار، والطبراني [١١/ ٤٤١ (رقم ١٢٢٥٠)]، إِلَّا أنه قال: جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فبسط لها ثوبه، وفيه قيس بن الربيع، وقد وثقه شعبة والثوري، ولكن ضعفه أحمد مع ورعه، وابن معين. وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، الأنبياء إخوة لعلات، وليس بيني وبينه نبيٌّ". قال البزار: رواه الثوري عن سالم، عن سعيد بن جبير مرسلًا. اهـ. قلت: وللحديث طرق: ذكر أكثرها الحافظ في الإصابة في ترجمة خالد بن سنان (١/ ٤٦٦ - ٤٦٩)، وراجع كتاب فنون العجائب لأبي سعيد النقاش (ص ٥٨: ٦٣)، والإصابة (٢/ ٥١٤).