للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنتَ مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ المطلبِ، قال: أَجَلْ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّه، وأَنَا رسولُ اللَّهِ، فما بالُ قوم (١) يتبذلون يقولون أصْلِي؟ فواللَّهِ لأَنَا أفضلُهُم أَصْلًا، وخيرُهم مَوضعًا (٢) ".

قَالَ: فلما سَمِعتِ الأنصارُ بذلك قالتْ: قُوموُا فخذُوا السِّلاحَ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قد أُغضِبَ، قَالَ: فأَخَذُوا السِّلاحَ، ثم أَتَوا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يُرى منهم إلا الحَدَقُ، حتَّى أحاطوا بالناسِ، فَجَعلُوهُم في مثل الحرةِ حتَّى تَضَايَقَتْ بِهِم أبوابُ المسجدِ والسِّكَكُ، ثم قامُوا بين يَدَي رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوُا: يا رسولَ اللَّهِ لا تَأْمُرنا بأحدٍ إِلَّا أَبَرْنَا عِترتَهُ (٣)، فلمَّا رَأَى النفرُ من (٤) قريشٍ ذلك، قامُوا إلى رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فاعَتَذَرُوا وتنصَّلُوا، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "النَّاسُ دِثَارٌ (٥)، والأنصارُ شِعَارٌ (٦) "، فأثنى عَلَيهم وقالَ خيرًا.

قَالَ: لا نعلمُهُ يُروَى بهذَا اللفظِ إلَّا بهذا الإِسنادِ.

[١٨٥٨] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمارةَ بنِ صبيحٍ، ثنا نَصرُ بْنُ مُزاحمٍ، ثنا قيسٌ، عن جابرٍ، عن الشَّعبيِّ، عنِ ابن عباسٍ، قَالَ: قيل: يا رسولَ اللَّه متى كُنت (٧) نبيًّا؟ قَالَ: "وآدمُ بين الروحِ والجسدِ".

قال البزَّارُ: [لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه] نصرٌ لم يكنْ


[١٨٥٨] كشف (٢٣٦٤) مجمع (٨/ ٢٢٣). وقال: رواه الطبراني في الأوسط (؟)، والبزار، جابر بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>