لقد بدأ منهج البحث الوصفي عند الغرب في نهاية القرن "الثامن عشر"، ونشط في القرن "التاسع عشر"، حيث ركزت الدراسات الاجتماعية التي قام بها فريدريك لوبلاي "F. Play"؛ "١٨٠٦-١٨٨٢م" بإجراء دراسات تصف الحالة الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة في فرنسة ولكن التطور الهام الذي أسهم في تطوير الأسلوب الوصفي في البحث كان في القرن العشرين.
كان الأسلوب الوصفي مرتبطا منذ نشأته بدراسة المشكلات المتعلقة بالمجالات الإنسانية، وما زال الكثير من بحوث هذه المجالات وصفيا أيضا، إذ إنه المنهج الوحيد الممكن لدراسة بعض الموضوعات الإنسانية، كالبحوث السلوكية لعدم تمكن الباحث من إجراء تجارب في مثل هذه الموضوعات.
وكما هو الحال في بحوث المجالات الإنسانية، فإن الأسلوب الوصفي يمكن استخدامه في مجال دراسة الظاهرات الطبيعية المختلفة، وسواء في المجالات الإنسانية أو الطبيعية فإنه لا بد من السير فيها وفق مخطط علمي متعارف عليه في جميع البحوث العلمية، مما سنوضحه في موضع آخر.