تتنوع التجارب من حيث: مكان إجرائها بين تجارب معملية وتجارب غير معملية، ومن حيث مجموعات التجربة بين تجارب على مجموعة واحدة وتجارب تجري على أكثر من مجموعة، ومن حيث مدة التجربة بين تجارب قصيرة المدى وتجارب طويلة المدى.
ولقد أوضحنا في موضع آخر أن التجربة هي: محاولة مضبوطة لإثبات فروض معينة وأن البحث التجريبي هو إثبات الفروض بوساطة التجريب، وإثبات الفروض هذا يتطلب تعميم تجربة أو تخطيطا دقيقا للعملية وذلك باتخاذ إجراءات متكاملة لعملية التجريب، وهذا ما نسميه بالتصميم التجريبي.
يتخذ التصميم التجريبي أشكالا متعددة هي:
١- التجارب المعملية والتجارب مع الناس، أو التجارب المعملية والتجارب غير المعملية: تتم الأولى داخل المختبر أو المعمل في ظروف صناعية خاصة، تصمم لأغراض التجارب، تضبط فيه وتثبت وتعزل العوامل الخارجية، مما يمكن من إدخال المتغير التجريبي وقياس آثاره ونتائجه على المتغير التابع، وتتميز هذه التجارب بالضبط والتحكم وإمكانية التكرار، أما الثانية فالباحث يضع فرضه بوساطة تجميع المعلومات من الظاهرات الطبيعية "مجموعات من الأفراد خارج المختبر" بدلا من اصطناعها، مما يجعلها أقل دقة وأكثر صعوبة، لصعوبة ضبط العوامل المؤثرة.