للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرسالة والنصوص، دراسات مسح الرموز السياسية في العالم، وذلك لاختبار فروض عن "الثورة العالمية" والتعرف بالتالي على استخدامات الشعارات والرموز في دول مختلفة، وذلك بين عامي "١٨٩٠و١٩٤٩".

واستخدام آخر لتحليل المضمون هو الذي يتم فيه تحليل النص لاستخلاص استنتاجات عن المرسل، وعن الأسباب أو الظروف التي سبقت الرسالة، فقد أمكن في إحدى الدراسات التمييز بين كتابات مؤلفين مختلفين بوساطة تحليل النصوص الموجودة وذلك باختبار كلمات تميز كتابات أحدهما عن الآخر.

وهناك دراسات أخرى استخدمت تحليل المضمون للتعرف على الصفات "السكولوجية" لمرسل الرسالة أو للتعرف على جوانب في الثقافة، والتغير الثقافي لتحليل الإنتاج الأدبي والفكري في ثقافات مختلفة، وأخيرا فإن استخدام تحليل المضمون يتم بوساطة الوصول إلى استنتاجات عن أثر الرسالة الاتصالية، ويتم ذلك بأن يقوم بتقرير وتحديد تأثيرات رسالات المرسل "أ" على المستقبل "ب"، هذا ويمكن أن يقوم بتقرير وتحديد تأثيرات رسالات المرسل "أ" على المستقبل "ب" بتحليل مضمون رسالات المستقبل "ب"، هذا ويمكن أن يقوم الباحث بدراسة تأثيرات الاتصال بوساطة فحص جوانب أخرى، من سلوك مستقبل الرسالة، وفي هذه الحالة فإن تحليل المضمون يؤدي إلى إبراز وتوضيح المتغيرات المستقلة المتعلقة والتي بها ارتباط بسلوك مستقبل الرسالة١.

تتمثل مزايا تحليل المحتوى بالآتي:

١- إن عدم الاتصال المباشر بالمصادر البشرية يمكن أن يقلل من احتمال تدخل ذاتي للمصدر البشري الذي يقدم المعلومات، أو يقلل من إمكان وقوع هذال مصدر في أخطاء مقصودة أو غير مقصودة.

٢- الرضى النفسي للباحث، كونه لا يلاحق المصادر البشرية للحصول على المعلومات المطلوبة، كذلك إمكان الرجوع للمعلومات كلما دعت الحاجة إليها.


١- أحمد بدر. أصول البحث العلمي ومناهجه. مرجع سبق ذكره، ص٣٥٨-٣٦١.

<<  <   >  >>