للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنه "ذو تجربة" ثم أطلق اسم التجارب من بعد ذلك على الوقائع التي تكسبنا معرفة الأشياء معرفة تجريبية، وكان هذا الإطلاق على سبيل التوسع وتشخيص المعنى.

نعرف التجربة بأنها: سؤال يوجه إلى الواقع، أو هي حوار بين الباحث والواقع الميداني، يجيب فيها هذا الواقع عن أسئلة الباحث، ورغم ما ينطوي هذا الواقع من تعقيد وتنوع، إلا أن المنهج العلمي يعمل على تنظيم الملاحظات والمشاهدات عبر ظروف موضوعية دقيقة محدودة، فالتجربة أداة لصنع ملاحظات مضبوطة للكشف عن ظاهرة ما أو تفسيرها، تتوخى الكشف عن العلاقة بين نوعين من العوامل، العامل السببي، والنتيجة، أو المتغير التابع، أو أنها تثبت وجود هذه العلاقة وتبرهن عليها، فهي وسيلة للإثبات.

- التجارب العارضة المنفعلة: هي التجاب التي تقوم فيها الطبيعة بعمل المجرب نفسه.

- التجارب العمدية الفعالة: هي التجارب التي تتدخل فيها يد المجرب تدخلا فعالا للعمل على ظهور ظواهر معينة، أو حدوث حالات محدودة، أي أن:

- التجربة المضبوطة "Control Experiment" وتميز عن التجربة، فهي التجريب بعينه، إذ إن شرط التجريب التحكم وممارسة الإرادة في عملية البحث١، وهو مصطلح يستخدمه المنهجيون، ويذهب شابن٢ "Chapin" إلى أن:

- التجريب "Ex perimentation" هو "ملاحظة تحت ظروف محكمة" ويتحقق التحكم في نظره بوساطة اختيار بعض الحالات "Cases"، أو بوساطة تطوبع بعض العوامل، وإذا تحدثنا عن:

- إجراء التجارب أو "إجراء الملاحظات" حديثا عمليا مشخصا، كان المراد التفرغ للبحث، وبذل الجهود وممارسة التجارب والاختبار، بغية الوصول إلى الوقائع التي


١ حسن الساعاتي. تصميم البحوث الاجتماعية. مرجع سبق ذكره، ص٢٢٢، ٢٢٣.
٢ Chapin F. S. "Ex perimental Design in Sociological Research" New york, w. Norton and co, ١٩٥٠. p ١٣.

<<  <   >  >>