للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نذكر ممن جالوا في علم الفلك محمد بن إبراهيم الفزاري، الذي ترجم كتاب "سندهانتا" "كتاب السندهند" وتعني باللغة الهندية "الدهر الداهر" وصنف على غراره واستخلص منه الخوارزمي زيجا، وقد ذكر ذلك ديفيد بنقري وديفيد بوجين سميث وجورج سارتون وغيرهم.

كان الفرغاني "ت ٢٣٥هـ/ ٨٤٩م" أول من حاول قياس محيط الأرض، وكانت مؤلفاته تدرس في جامعات أوروبا حتى القرن التاسع الهجري "الخامس عشر الميلادي" وقد ترجم المستشرقون كتاب "صور الأقاليم" لجعفر البلخي١ "ت ٣٢٣هـ/ ٩٣٤م" إلى اللاتينية والفرنسية ثم الإنكليزية، وابن الآدمي "عاش قبل سنة ٣٠٨هـ/ ٩٢٠م" وقد درس كتابه "نظم العقد" في الجامعات الأوروبية، والبتاني وقد اكتشف أخطاء بطليموس وخالفه في كثير من آرائه، والمروزي "ت ٣٥٠هـ/ ٨٤٤م" وهو أول من عمل إصطرلابا في الإسلام، وهو موجود في "الزيج الممتحن" وقد أشار إلى هذا الزيج العالم "نللينو"١ والكومي "ت ٣٥٧هـ/ ٩٦٧م" كما ذكره بروكلمان، والأعلم الشريف "ت ٣٧٥هـ /٩٨٥م" وأبو الحسن الصوفي "ت ٣٧٦هـ/ ٩٨٦م" وقد حسب دائرة البروج٣ ومبادرة الاعتدالين، فوجدها درجة لكل "٦٦" سنة، بينما وجدها بطليموس


١ يقول المستشرق لوث "Lauth" إن البلخي انتحل مؤلفات غيره من العلماء، ويبدو أن الاقتباس في نظره انتحال.
٢ معنى الإصطرلاب ميزان الشمس، وقد فسر حاجي خليفة كلمة إصطرلاب في كتابه "كشف الظنون" فقال: هي "كلمة يونانية تتكون من إسطر بمعنى "النجم" ولابون بمعنى "المرأة" ومن ذلك قيل لعلم التنجيم: "إسترنوميا" "Astronomy" والإصطرلاب اختراع إغريقي استعمله بطليموس "١٥٠م" وأول من ألف عنه كتابا إبراهيم الفزاري، كما صنع الزرقالي "ت ٤٨٠هـ/ ١٠٨٧م" إصطرلابا استفاد منه علماء أوروبا وعلى رأسهم كوبرنيكوس "ت ٩٥٥هـ/ ١٥٤٣م" "حسين مؤنس. تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس، ط٢، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم القاهرة ١٩٨٦ ص٥. ويقول حسين نصر: العلوم في الإسلام "إن أصل الإصطرلاب يعود إلى عهد الجاهلية ثم تطور في القرن الرابع للهجرة، العاشر للميلاد، إلى ما يسمى بالصفيحة، ولقد تفنن ابن الصفار "ت ٤٢٦هـ/ ١٠٤٣م" في طريقة استخدامه في كتابه "كتاب العمل بإصطرلاب" دفاع ص١٩٩".
٣ أول من استعمل كلمة برج في مكانها الصحيح العالم اليوناني الشهير في علم الفلك كليوستراتوس التنيدي "القرن السادس ق. م" كما طور الدورة الفلكية التي تتكون من ثمانية أعوام التي ورثها عن علماء بابل.

<<  <   >  >>