يتميز بوجود ذاكرة أو وحدة تخزين للمعلومات وبأنه سريع وحساس ودقيق ومنظم للمعلومات ومجالات الموضوعية متعددة، كذلك خدماته المكتبية، ولقد اعتمدته المكتبات الكبيرة حاليا في خدماتها للقراء وتنظيم ومعالجة عدة عمليات فنية للخدمة المكتبية، كالتزويد والفهرسة والتصنيف والتكشيف والأدلة والمكتشفات والحصول على قوائم معينة للمؤلفين١.
ومن وسائل التكشيف الآلي المكنز "Thesaurus" وهو أداة التحليل الموضوعي يستخدم في تخزين المعلومات بترجمة ونقل مفاهيم الوثائق إلى المصطلحات المستخدمة في النظام من المكنز ويستخدم أيضا في استرجاع المعلومات بترجمة ونقل مصطلحات طلب المستفيد إلى لغة النظام بالاعتماد على المكنز.
تعود كلمة مكنز في اللغة العربية إلى كلمة كنز، وعودة إلى التراث العربي الإسلامي نجد أن ابن السكيت أبو يوسف يعقوب بن إسحاق "ت ٢٤٤هـ/ ٨٥٨م" قد استعملها في معجمه "كنز الحفاظ في كتاب تهذيب الألفاظ" المرتب في أبواب موضوعية، ونجد معجم "المخصص" لابن سيدة الأندلسي ت" ٤٥٩هـ/ ١٠٦٦م" قد بوب بنسق موضوعي، بينما استعماله الحديث يعود إلى الستينات وأوائل السبعينات.
أما الكلمة باللغة الأجنبية فمأخوذة من اللغة اللاتينية "Treasury" أي الخزانة أو من "strorehous" أي المستودع، أي خزانة المعرفة أو مستودعها، واستخدمت لأول مرة في عام "١٢٩٤م" أي أنها وردت في التراث العربي قبل "٤٣٦" سنة ثم ظهرت في القرن "السادس عشر" في عناوين المعاجم اللاتينية والإغريقية، وأوسعها انتشارا مكنز بترماك روجيه "P. M. Roget" بعنوان مكنز الكلمات والعبارات الإنكليزية في عام "١٨٥٢" وأول استخدام للكلمة "Thesaurus" لأغراض استرجاع المعلومات في اللغات الأجنبية كان عام "١٩٥٧".
١ J. P. Dickinson, "Science and Scientific research in modern Society". op cit p ٩٨.