الذي سيكون محور دراسته، ثم تصوره في تنظيمه وتبويبه، والمنهج الذي سلكه في تتبع الحقائق، وأهم النتائج الحاصلة والمناقشات الأساسية التي جرت حولها، أي أن الباحث يقدم في ملخص البحث تركيزا للأفكار وتذكيرا بالحقائق الأساسية الهامة.
أما الباحثون العلميون، فإنهم يصدرون بحوثهم بملخص يتضمن توضيحا لعنوان البحث، وبيانا لأهدافه وتساؤلات حوله وإجابات عن هذه التساؤلات والمنهج المتبع، ومدى أصالة ما سوف يتوصلون إليه من خلال البحث.
٣- تقديم البحث "الشكر والتقدير": التقديم غير المقدمة، التقديم عرض الشكر والتقدير لمن أسدى التعاون مع الباحث، وعلى الباحث أن يبدأ بشكر الهيئة التي رشحته للبحث وبشكر مناسب للمشرف على البحث في حالة البحوث الأكاديمية بخاصة، دون مجاملة أو إطناب بالمديح، ومن ثم من أسهم بمساعدته.
٤- قائمة محتويات البحث "الفهرسة": وتأتي بعد التقديم مباشرة في صفحة جديدة، تدون فيها مواد البحث تحت عنوان "المحتويات" ويقع هذا في وسط أعلى الصفحة، وتدرج تحته تفاصيل البحث وفق تقسيم موضوعاته من أبواب أو فصول، ويدخل ضمن هذا التقسيم الفهارس والخرائط والجداول والأشكال في فهارس مستقلة.
٥- في البحوث العلمية القيمة تدرج صفحات للمصطلحات والرموز، مع بيان المقصود منها في الجهة المقابلة لها، لتكون بمثابة دلل مرشد للقاريء أثناء قراءة البحث، حيث يتكرر في البحث أحيانا استعمال معان ذات مدلولات علمية، وإيرادها في هامش صفحة مستقلة، تغني الباحث عن تكرار توضيحها، وترد صفحتها عادة تالية لقائمة المحتويات، وسابقة لمقدمة البحث مباشرة، ونشير إلى أن بعض الباحثين يضعون لأنفسهم مصطلحات خاصة، إلا أنه يجب أن تكون مفهومة ومقبولة بشكل عام١.
١ أحمد شلبي كيف تكتب بحثا أو رسالة، ط١٠. مكتبة النهضة العربية، القاهرة ١٩٨٧.