يأتوا بالرءوس الثمانية قبل افتتاح الكتاب هي: الغرض، والعنوان، والمنفعة، والمرتبة، وصحة الكتاب، ومن أي صناعة هو؟ وكم فيه من أجزاء؟ وأي أنحاء التعاليم فيه؟ "١.
لقد أصبح محتوى المقدمة في البحوث المعاصرة واسعا يشمل عناصر هامة هي:
١- بيان أو توضيح موضوع البحث، أي بيان مفاهيمه، إذ أن لكل موضوع علمي مفاهيمه المتميزة والخاصة بعملية الاتصال والبحث.
٢- بيان الحالة العلمية للبحث: بحيث تتناول تاريخ المشكلة ومدة تطورها، والنقص الناجم عن عدم القيام بدراستها، وسبق أن درسها باحثون آخرون، والجوانب والأبعاد التي تتطلب اهتماما أكثر، بحث تصبح نقطة البدء في البحث، وتمييز نقاط الضعف والقوة من حيث المنهج المتبع، أو الإطار النظري، بخاصة إذا أدى البحث إلى تعديل في هذا الإطار.
٣- بيان أسباب اختيار البحث: وينبع ذلك من اهتمام الباحثين بالمشكلة المطروحة، اهتماما شخصيا، وعدم دراسة المشكلة سابقا من قبل باحثين آخرين، والفائدة العلمية التي يرجوها الباحث من إجراء بحثه، في تقدم المعرفة حول المشكلة والاستفادة من البحث، نظريا كان أم عمليا تطبيقا، وفتح المجال أمام بحوث أخرى يمكن الاستفادة منها.
٤- الهدف والغرض من البحث: حل المشكلة بشكل موضوعي، والتوصل إلى حلول لم يتوصل إليها باحثون آخرون، والاستفادة من نتائج البحث من قبل باحثين آخرين أو في المجال الذي تمت إليه المشكلة بصلة.
٥- تحديد المشكلة وبيان الحل الفعلي لها من قبل الباحث، أي وضعه الفرض النهائي للبحث "Final Hypothesis" قبل تقديم البيانات والمعلومات، ليتمكن القارئ من متابعة المناقشة بشكل سليم، وبحيث يفهم كلا من المشكلة والفرض منذ البداية، وبطريقة منطقية تتلاءم وموضوع البحث.