في جانبين هامين وشائعين مع أنشطة البحوث الأخرى، وهما تسجيل المعلومات وإبلاغها، وكثير من المعنيين في شئون البحث العلمي يعتبرون هذين النوعين من البحوث تعطي صورا ساكنة أو على الأقل مجموعة من الأطر الزمنية المتعاقبة، هي مجرد أنشطة تشترك مع البحث العلمي في خاصتين جمع الحقائق والبيانات وتبليغها، وإن ما يميز البحث العلمي عن مثل هذه الأنشطة خصائص منها التكرار والتعميم، الخصائص والتصنيف، القياس الكمي.
٢- إن جميع البحوث، وعلى مختلف مستواها لا بد من أن تسير في تحقيق أهدافها، على الأسلوب المنهجي الموضوعي، فهي على الرغم من تنوع حقولها، تبقى في جوهرها واحدة، إذا كان القصد منها الدراسة العلمية لكل ما تحتويه هذه العبارة من مضمون.
وبناء على الهدف الرئيسي للبحث ومستوى المعلومات المتوافرة نجمل نشاطات البحوث بـ:
١- البحث بمعنى التنقيب عن الحقائق "Fact Finding": وهو التنقيب عن الحقائق معنية، دون محاولة التعميم، أو استخدام هذه الحقائق في حل مشكلة معينة، مثال ذلك القيام ببحث عن تاريخ نشوء الجامعات.
٢- البحث بمعنى التفسير النقدي "Critical Interpretation": وتطبق هذه الطريقة عادة عندما تتعلق المشكلة بالأفكار "ideas"، أكثر من تعلقها بالحقائق، ويستخدم هذا النوع من البحوث، وسائل أساسية مثل حدة النظر والفطنة "Perspicacity" والخبرة، والمنطق من مثال قيام الباحث بدراسة عن الوظائف والمهام التي يجب أن تقوم بها الجامعة على مستوى البحث العلمي، حيث يقوم الباحث بتحليل "Analysis" وتصنيف "Classification" الآراء التي حصل عليها، ثم يقوم بالتفسير النقدي لها مبينا بطريقة منطقية أوجه القوة والضعف، وأوجه الاعتدال والانحراف في هذه الآراء،