وفاعل "Worker" على من ليس لديه خبرة، وعامل فني "Skilled Labourer" وتقابل كلمة فني "Technician"، مما يجعل الباحث في حيرة من أمره لدى استعمالها، ويسبب له إحراجا في التأليف.
كذلك مفهوم الصناعة "industry"، يراه البعض بمعناه الواسع يشمل جميع أنواع النشاط البشري: فالرعي والزراعة والصيد، تدخل في نطاق الصناعة الأولية "Primary industry" والصناعة التحويلية وتدخل في نطاق الصناعة الثانوية "Secondary industry" والصناعة الثلاثية "Tertiary Industry" وتشمل قطاع المصارف والبنوك والمقاهي والخدمات، والبعض يقتصر في استعمال كلمة الصناعة فيجعلها محصورة فقط بالصناعة التحويلية "Manufacturing"، وكثيرا ما يطلق على أنواع النشاط البشري لفظة الفعاليات الاقتصادية: الأولى والثانية والثالثة وتشمل أنواع النشاط البشري المذكورة أعلاه، وهناك مفهوم الخدمات، قد يقتصر على خدمات المطاعم والمقاهي والخدمات التعليمية والصحية، وقد يتجاوزها ليشمل المصارف وشركات الاستثمار والادخار والسياحة والمخابز.
يجد الباحث أيضا صعوبة في تحديد مفهوم القرية والمدنية، ومدني أو حضري "Urban"، ويرى البعض أن وسيلة التحديد هي الوظيفة التي يقوم بها المركز السكاني، ومفهوم الصحراء هل يحدد على أساس الظاهرات المناخية أم صعوبة العيش؟ وللحد من هذه المشكلات يلجأ عادة في تحديد المفاهيم إلى الاطلاع الواسع وبخاصة ما يتعلق بميدان تخصصه والعلوم الأخرى المساعدة، وأن يحدد الخصائص البنائية والوظيفية لمفهومه مما يتطلبه البحث.
يتم اختيار المفاهيم المقيدة بوساطة العلماء والباحثين، والمفاهيم ليست وسائل للاتصال فحسب، بل تستخدم للتعميم أيضا، وبهدف توضيحها يلجأ عادة إلى التعاريف "Definitions"، ويعتمد الباحث على نوعين منها: