(٢) انظر المستدرك ٢/٦١٥. (٣) قلت: هذا اللفظ في موضعه ولكن بعض الناس قد يقول: إن هذا من التشدد ومن الكلام القاسي والله تعالى قد قال لموسى وهارون: ((إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً)) فأقول: هذا موسى الذي قال اله له هذا يقول لفرعون ((وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً)) ويقول لصاحبه ((إنك لقوين مبين)) بل الشدة في موضعها من الحكمة وهل الحكمة إلا وضع كل شيء في موضعه ولكل مقام مقال. فإن هذا المعترض وأمثاله لا يصلح معهم إلا الشدة لأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه. وقوله بعد هذا (ومناقشة المعترض على ما وقع منه من الكلام عليه بغير علم) أوقل بل الظاهر أنه يعلم ولكن ليلبس على من لا علم له بالحديث.