للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي كان يحمله ملوك الدولة الحديثة، وهو على شكل المنجل.

وفي عهد الدولة الحديثة كان الجنود يتسلحون بالحراب مع الخناجر أو السيوف التي على شكل المنجل وترس ثقيل، وقد يتسلح بعضهم بحربة خفيفة وترس أو رماح طويلة وسيوف أو القسي والسهام، وكان بعض الجنود يلبسون الدرع "قميص الحرب" هذا إلى جانب استحداث العجلات الحربية كأداة فعالة في الحروب منذ طرد الهكسوس من مصر، وهذه كان يركب فيها عادة محاربان أحدهما لقيادة الخيل والآخر يرمي بالسهام من قوسه أو يقذف بمزارق كانت توضع في جعبتين عند حافة المركبة في متناول يده، وقد أصبح هؤلاء الفرسان يشكلون قسمًا مهمًّا في الجيش المصري.

وفي بلد كمصر عرضة للإغارة عليها من بدو الصحاري المتاخمة ومن النوبيين في الجنوب كان لا بد من وجود عدد من الحصون والثكنات عند المناطق الخطر، وتدل البقايا الأثرية على وجود مثل هذه الحصون عند الحدود الجنوبية في عهد الدولة القديمة، وفي عهد الدولة الوسطى وجدت حصون على حدود الدلتا الشرقية وفي جنوب مصر كما بنيت سلسلة من القلاع في النوبة السفلى للسيطرة عليها وحماية الممتلكات المصرية بها؛ أما في عهد الدولة الحديثة فلم تكن الحاجة تدعو في أول الأمر لإنشاء مثل هذه الحصون وربما استعاضوا عنها بإنشاء مدن عسكرية في الدلتا.

ويبدو أن المصريين لخبرتهم بمثل هذه التحصينات قد اكتسبوا مهارة في طرق حصارها وتحطيمها منذ عصر الدولة القديمة على الأقل حيث يبدو ذلك واضحًا من منظر يمثل اغتصابهم لحصن آسيوي بالمراقي وقضبان الهدم

<<  <   >  >>