إليه بعد أهوال وبعد أن تنصحه إحدى الإلهات بالانصراف عن فكرة الخلود لأنه من البشر وأن نصيبه الموت، وما أن يصل إلى جده حتى يسرد هذا الأخير قصة الطوفان ويشير فيها إلى أن الآلهة عزمت على إحداث الطوفان، وقد حاباه الإله "إيا" فأخبره بذلك قبل حدوثه ونصحه بعمل سفينة من سبع طبقات قسم كلا منها إلى تسعة أقسام وجهزها بما تحتاجها من مؤن ... إلخ وبعد أن نجا من الطوفان قدم قربانًا إلى الآلهة، وصعد الإله "أنليل" إلى السفينة وأخذ بيد "أوتو- نبشتم" وأخرجه من السفينة هو وزوجته ثم أمر بأن يصبحا إلهين، وبعد أن يصل "أوتو- نبشتم" إلى هذا الحد من قصته يوجه كلامه إلى جلجامش قائلًا: من ذا الذي سيجمع الآلهة من أجلك حتى تحصل على نعمة الخلود، وبعد أن يفشل جلجامش في الاختبار الذي أختبره به "أوتو- نبشتم" تشفق زوجة هذا الأخير على جلجامش وتشفع له فيصف له زوجها نبات الخلود ومكان وجوده، وبعد أن يحصل جلجامش فعلًا على هذا النبات ويسر به يتخذ طريق للعودة به إلى مدينته "لينميه" ويستفيد به الناس؛ إلا أنه يصادف في طريق عودته بركة ماء نزل إليها للاستحمام وإزالة عناء السفر، وفي أثناء ذلك اجتذبت رائحة النبات الحية فاختطفته وبذلك حصلت على قوة تجديد الشباب؛ لأنها كلما شاخت تنزع جلدها فيعود إليها الشباب.
وتذكر رواية أخرى من هذه الأسطورة أن جلجامش قام بأسفار بعيدة ليخلد له اسمًا مع أسماء الآلهة في أرض الحياة، كما أن جزءًا من نصوص هذه الأسطورة يبدو أن لا علاقة له بسياق المغامرة التي قام بها