كان منقوشًا على نصب أو مسلة من الحجر مثل مسلة قانون حمورابي، ومع أن هذا القانون كان يشمل أكثر من مائة مادة على الأرجح؛ إلا أن وصلنا منه ما يبلغ نحو "٣٥" مادة فقط.
وقانون حمورابي الشهير يبدو أن مواده جمعت في السنوات الأخيرة من حكم هذا الملك وقد رتب ترتيبًا فنيًّا ونقش على مسلة من الديوريت الأسود يبلغ ارتفاعها نحو ثمانية أقدام نقشت في أعلاها بنحت بارز يمثل الإله شمش إله العدل على عرشه وأمامه حمورابي يتسلم منه مجموعة من القوانين، وقد عثر على هذه المسلة سنة ١٩٠١م في مدينة سوسة، ويحتمل أنها نقلت هناك في أواخر عهد الكاشيين؛ إذ ربما كان العيلاميون قد نقلوها إلى هناك ضمن ما استولوا عليه من غنائم كثيرة بعد قضائهم على الكاشيين، ونقوش القانون تتمثل في "٤٤" عمودًا من الكتابة تبدأ بمقدمة دينية كتبت بلغة شعرية ثم تليها المواد القانونية وعددها "٢٨٢" مادة ربما كانت في الأصل "٣٠٠" مادة، وتنتهي بخاتمة يبين فيها حمورابي أنه أصدر هذه الأحكام العادلة؛ فازدهر العدل والحكم الصالح في البلاد، ويختتم ذلك بسرد ألقابه وحب الآلهة له، ويحض من أصابه ظلم على المثول أمام صورته وقراءة قانونه، كما أنه يصب اللعنة على كل من يحرف في هذا القانون، ويمكن تبويب موضوعات هذا القانون في:
١- القضاء والتقاضي: أي أصول المرافعات، وهو يشمل المواد من "١" إلى "٥".
٢- قانون الأموال، أي المعاملات، ويشمل المواد من "٦" إلى "١٢٦"