للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى العموم يمكن القول إجمالًا بأن الفنان في بلاد النهرين كان كزميله المصري يعرف قواعد المنظور وفن الكاريكاتير، وقد ترك كل منهما أمثلة قليلة تدل على ذلك؛ ولكنهما آثرا أن يكون فنهما تأثيريًّا أكثر منه إخباريًّا.

وسار نحت كتل الأجسام "التماثيل" هو الآخر وفق تقاليد معينة، ويبدو في تلك التماثيل ما تعكسه البيئة من أثر؛ إذ إن بيئة بلاد النهرين يغلب عليها طابع الانفصال في وحدات صغيرة تتمثل في أماكن متناثرة تعلو في مستواها عن منسوب المجاري والمسطحات المائية كأنها مخاريط أو أساطين قائمة بذاتها، وقد استوحى الفنان هذه الأشكال في نحت تماثيله فجاءت في هيئة كتل مخروطية أو اسطوانية "شكل ٥٢".

"شكل ٥٢": تمثال مغنية يبدو كأنه من مخاريط وأسطوانات.

<<  <   >  >>