دخلت تحت سلطانها على تراثها القديم لم ييسر انتشار هذه الكتابة، وعلى ذلك ظلت هذه الأمم تستعمل لغاتها وكتاباتها الخاصة؛ إلا أن الفرس استعملوا في معاملاتهم التجارية والمعاملات المشتركة الأخرى الكتابة الآرامية في كتابة مدوناتهم إلى جانب الخط الفارسي المسماري، كما استعملوا اللغة الآرامية ذاتها أحيانًا مما ساعد على نشاط التعامل التجاري؛ إذ إن الخط الآرامي كان واسع الانتشار في الشرق الأدنى القديم "انظر أعلاه: ص١٦٧، ١٦٨".
وقد استتب النظام في أنحاء المملكة في أوقات نهضتها بفضل سيادة القانون وعدم التهاون في تطبيقه. ويبدو أن القضاء في فارس كان يشبه القضاء في بابل إلى حد بعيد، وكان الاهتمام منصبًّا على تطبيق العدالة في مختلف النواحي. ومن المرجح أن القضاة كانوا يستبقون في مراكزهم مدى الحياة ما لم ينسب إليهم ما يدعو إلى فصلهم بسبب بعدهم عن العدالة، وكان الملك هو مصدر القوانين والشرائع وأحكامه تعتبر مستوحاة من الإله نفسه؛ ولذا اشتهر الفرس بالتمسك بالقانون، وكان الملك نفسه