(٢) قوله: (قال الحنفية: وأفعاله. . . إلخ) أي: إن الحنفية يقولون: إن صفات الأفعال ككونه خالقًا رازقًا صفاتٌ حقيقيةٌ؛ كالعلم والقدرة أزليةٌ قائمةٌ بذاته تعالى، والأشاعرة يقولون: إنها من الإضافات والاعتبارات العقلية، والحاصل في الأزل هو مبدؤها، ولا دليل على كونها صفة أخرى سوى القدرة والإرادة. اهـ قال الجلال المحلي في "شرح جمع الجوامع" (٢/ ٤٦٠): (أما صفات الأفعال كالخلق والرزق والإحياء والإماتة. . فليست أزليةً خلافًا للحنفية، بل هي حادثةٌ متجددة؛ لأنها إضافات تعرض للقدرة وهي تعلقاتها بوجود المقدورات لأوقات وجدانها، ولا محذور في اتصاف الباري سبحانه بالإضافة ككونه قبل العالم وبعده) اهـ هامش (غ) (٣) قوله: (حياةٌ) مع ما عُطف عليه بدلٌ من قوله: (صفات) بدل مفصل من مجمل.