(٢) قوله: (بالليل والنهار) قدَّم اليل لشرفه وأصالته، لأنه وقت العبادة والخلوة، ولأن الظلمة هي الأصل، والنور طارئٌ عليها بسترها؛ ولأن الشهور خيرها الليالي. اهـ "مدابغي" (٣) قوله: (هذا من باب المقابلة) أي: لا يقال: معنى قوله: (إنكم تخطئون. . . إلخ): أن الخطأ يقع من كلٍّ منكم ليلًا ونهارًا، وهذا مستحيلٌ عادة؛ لأنه من باب المقابلة؛ أي: مقابلة الجمع بالجمع؛ أي: يصدر منكم الخطأ لا دائمًا، بل من بعضكم ليلًا، ومن بعضكم نهارًا؛ إذ الغالب أن العبد لا يستغرق الدهر كلَّه في الخطايا، ووجه كون قوله: (بالليل والنهار) في معنى الجمع: أن معناه في جميع الأوقات والساعات. اهـ "مدابغي" (٤) أخرجه مسلم (٢٧٤٩) عن سيدنا أبي هريرة رضي اللَّه عنه بنحوه.