(٢) أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٣١٠)، والبيهقي (٤/ ٣٠٤) عن سيدنا أبي هريرة رضي اللَّه عنه. (٣) قوله: (استعار له لفظ الإطفاء) أي: في قوله: (تطفئ) استعارة تصريحية تبعية، شبه المحو بالإطفاء، وأطلقه عليه، ثم اشتق من الإطفاء (تطفئ). وقال الطيبي: قوله: "الصدقة تطفئ الخطيئة" أصله: تذهب الخطيئة، كقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ثم في الدرجة الثانية تمحو الخطيئة؛ كخبر: "وأتبع الحسنة السيئة تمحها" أي: السيئة المثبتة في صحيفة الكرام الكاتبين، وإنما قدرت الصحيفة بقرينة (تمحو) ثم قي الدرجة الثالثة تطفئ الخطيئة لمقام الحكاية عن المباعدة عن النار، فلما وضع الخطيئة موضع النار على الاستعارة المكنية. . أثبت لها على الاشعارة التخييلية ما يلائم النار من الإطفاء؛ ليكون قرينة مانعة لها من إرادة الحقيقة، وأما: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}. . فمن إطلاق اسم المسبب على السبب. اهـ هامش (غ)