للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسعرِ أرفعِها؛ كـ (لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له. . . إلخ) إذا قيلت في سوقٍ مع رفع الصوت. . فإن فيها ألف ألف حسنة، ومحْوَ ألف ألف سيئة مع بناء بيت في الجنة لقائلها كما ورد، فإذا كانت في حسنات عبدٍ. . جُوزي على سائر حسناته بسعرها؛ كما قال تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وهذا بحسب مقدار معرفتنا، وإلَّا. . ففضله تعالى لا يمكن أحدًا أن يحصره. اهـ

وأخرج ابن حبان في "صحيحه": لمَّا نزل قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} الآيةَ. . قال صلى اللَّه عليه وسلم: "رَبِّ؛ زد أمتي" فنزل: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} فقال: "رَبِّ؛ زد أمتي" فنزل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (١).

وأحمد: "إن اللَّه ليضاعف الحسنة ألفي ألف حسنة" ثم تلا أبو هريرة راويه: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} وقال: إذا قال: {أَجْرًا عَظِيمًا}. . فمن يقدر قدره؟! (٢)

وابن أبي حاتم: "من أرسل نفقةً في سبيل اللَّه وأقام في بيته. . فله بكل درهمٍ سبع مئة درهم، ومن غزا بنفسه في سبيل اللَّه. . فله بكل درهمٍ سبعة آلاف درهم" (٣).

وأبو داوود: "إن الصلاة والصيام والذكر يضاعف على النفقة في سبيل اللَّه بسبع مئة ضعف" (٤).

والترمذي: "من دخل السوق فقال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيءٍ قدير. . كتب اللَّه له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة" وفي سنده ضعف (٥).


(١) صحيح ابن حبان (٤٦٤٨) عن سيدنا ابن عمر رضي عنهما.
(٢) مسند الإمام أحمد (٢/ ٥٢١).
(٣) تفسير ابن أبي حاتم (٢٧٣٠) عن سيدنا عمران بن الحصين رضي اللَّه عنهما.
(٤) سنن أبي داوود (٢٤٩٨) عن سيدنا معاذ رضي اللَّه عنه.
(٥) سنن الترمذي (٣٤٢٨) عن سيدنا ابن عمر رضي اللَّه عنهما.

<<  <   >  >>