(٢) قوله: (فهي مصدرية ظرفية) أي: أن (ما) مصدرية ظرفية، والعامل فيها: (غفرتُ) أي: (إني غفرت لك مدة دوام دعائك إياي. . . إلخ) فهي حرف؛ أي: من الموصولات المذكورة في قوله: وها هي (أَنْ) بالفتح (أنَّ) مشددا ... وزِيدَ عليها (كي) فخذها و (ما) و (لو) وكان ينبغي للشارح رحمه اللَّه أن يسقط لفظة (دوام) فإن معنى كون (ما) مصدرية: أن يؤول مدخولها بمصدر، وهو هنا الدعاء، ومعنى كونها ظرفية: أن تقدر بالمدة، ولفظ الدوام هنا لا دخل له، بل يغني عنه قوله: (مدة) فتأمل. اهـ "مدابغي" (٣) أخرجه الترمذي (٣٣٧١) عن سيدنا أنس رضي اللَّه عنه. (٤) سنن أبي داوود (١٤٧٩)، وسنن الترمذي (٢٩٦٩)، وسنن النسائي الكبرى (١١٤٠٠)، وسنن ابن ماجه (٣٨٢٨) عن سيدنا النعمان بن بشير رضي اللَّه عنهما. (٥) المعجم الأوسط (٧٠١٩) عن سيدنا عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه. (٦) أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٢٧٣)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٣٢٢) عن سيدنا أنس رضي اللَّه عنه. (٧) الراجح عند السادة الشافعية: أن يكون رجاؤه وخوفه مستوين، وفي "مروج الذهب" (٤/ ٣٢٠): عن فقير بن مسكين قال: دخلت على الإمام الشافعي رحمه اللَّه أعوده في مرض موته، فقلت له: كيف أصبحت يا أبا =