(٢) قوله: (لأنه تعالى تكفَّل بحفظه) كان الظاهر أن يقول: (ولأنه تعالى) فيكون من عطف العلَّة على العلة؛ لما علمت من أن قوله: (لرصانة) علةٌ مقدمةٌ على المعلول، ولا يصح تعلق جر في جر بعاملٍ واحدٍ. (٣) روى أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣٦٧)، والبيهقي في"الدلائل" (٦/ ٤٥٤) -واللفظ له- عن ربعي بن حِراش قال: أُتيت فقيل لي: إن أخاك قد مات، فجئت فوجدت أخي مسجى عليه ثوب، فأنا عند رأسه أستغفر له وأترحم عليه إذ كشف الثوب عن وجهه، فقال: السلام عليك، فقلت: وعليك، فقلنا: سبحان اللَّه! أبعد الموت؟! قال: بعد الموت، إني قدمت على اللَّه عز وجل بعدكم، فتُلقيت بروح وريحان وربٍّ غير غضبان، وكساني ثيابًا خضرًا من سندس. . . إلخ، ثم قال البيهقي: (هذا إسنادٌ صحيحٌ لا يشك حديثيٌّ في صحته)، وانظر "سبل الهدى والرشاد" (١٠/ ٤٥٣). (٤) قوله: (والخارق) أي: وخرج الخارق الذي لا تؤمن معارضته. اهـ "مدابغي"