القَاضِي زين الدّين بن الشَّيْخ عز الدّين البصروي الشَّافِعِي. ولد فِي الْمحرم سنة أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة. ولازم الشَّيْخ برهَان الدّين بن خطيب عذرا فَقِيه دمشق. ودأب إِلَى أَن تقدم فِي معرفَة الْمَذْهَب. وَله النّظم والنثر. مَاتَ سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَمَانمِائَة.
١٥٥ - الطندتائي، شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عوض بن مَنْصُور بن أبي الْحسن، شمس الدّين الطندتائي الشَّافِعِي، أَخُو الْعَلامَة الفرضي شهَاب الدّين. ولد سنة سبعين وَسَبْعمائة. وَأخذ عَن الْأَشْيَاخ. وَكَانَ ماهراً فِي الْفَرَائِض، وَعلم الْوَقْت. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَمَانمِائَة.
١٥٦ - السخاوي، الْحَافِظ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد السخاوي شمس الدّين، الْمُحدث المؤرخ الْجَارِح. ولد سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة. وَحضر إملاء الْحَافِظ بن حجر صَغِيرا فحبب إِلَيْهِ الحَدِيث، فلازم مجالسه، وَكتب كثيرا من مصنفاته بِخَطِّهِ. وَسمع الْكثير جدا على المسندين بِمصْر وَالشَّام والحجاز، وانتقى وَخرج لنَفسِهِ وَلغيره مَعَ كَثْرَة لحنه وعريه من كل علم بِحَيْثُ أَنه لَا يحسن من غير الْفَنّ الحديثي شَيْئا أصلا. ثمَّ أكب على التَّارِيخ فافنى فِيهِ عمره، وَأغْرقَ فِيهِ عمله وسلق فِيهِ أَعْرَاض النَّاس، وملأه بمساوئ الْخلق، وكل مَا رموا بِهِ أَن صدقا وَإِن كذبا. وَزعم أَنه قَامَ فِي ذَلِك بِوَاجِب، وَهُوَ الْجرْح وَالتَّعْدِيل، وَهَذَا جهل مُبين وضلال وافتراء على الله. بل قَامَ بِمحرم كَبِير، وباء وبوزر كثير، كَمَا أَشرت إِلَيْهِ