أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خضر بن أَيُّوب بن مُحَمَّد بن الْهمام الخضيري الأسيوطي الشَّافِعِي، وَالِدي الإِمَام الْعَلامَة ذُو الْفُنُون، كَمَال الدّين أَبُو المناقب بن نَاصِر الدّين بن سَابق الدّين بن فَخر الدّين بن نَاصِر الدّين بن سيف الدّين بن نجم الدّين أبي الصّلاح بن نَاصِر الدّين بن الشَّيْخ الْملك همام الدّين. ولد فِي أول الْقرن تَقْرِيبًا. وَأَقْبل على الْعُلُوم بأنواعها، فَأخذ عَن مَشَايِخ عصره، وبرع فِي الْفِقْه والأصلين، والنحو وَالصرْف، والمعاني وَالْبَيَان، والفرائض والحساب بأنواعه، والمنطق، والوثائق. وَكَانَت لَهُ الْيَد الطولي فِي الْإِنْشَاء، مطنبا وموجزاً، درس وَأفْتى سِنِين، وانتفع بِهِ جمَاعَة من الْأَعْيَان مِنْهُم الْعَلامَة بن مصيفح، وقاضي الْقُضَاة برهَان الدّين بن ظهيرة، وقاضي الْقُضَاة نور الدّين بن أبي الْيمن، والعلامة فَخر الدّين الْقَيْسِي، وقاضي الْقُضَاة محيي الدّين بن تَقِيّ الدّين، وَشَيخ الْمَالِكِيَّة النُّور السنهوري، فِي آخَرين. وَألف:" حَاشِيَة على شرح الألفية لِأَبْنِ المُصَنّف "، و " حَاشِيَة على أدب الْقَضَاء للغزي "، و " رِسَالَة فِي أَعْرَاب قَول الْمِنْهَاج: وَمَا ضبب بِذَهَب أَو فضَّة ضبة "، و " حَاشِيَة على الْعَضُد "، و " كتابا فِي الوثائق "، و " كتابا فِي التصريف "، و " واجوبة أعتراضات ابْن الْمقري على الْحَاوِي الصَّغِير ". وَله تعاليق أخر، وخطب. وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء مَكَّة، فَأبى. مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خَامِس صفر سنة خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة، ٥٥ ورثاه شهَاب الدّين المنصوري بقوله: