وحراس خير الْخلق من قبل عصمَة ... من النَّاس سَعْدَان بن مسلمة أنس
وعباس ذكْوَان بِلَال وخَالِد ... زبير وَعباد بن بشر على الحرس
سوى أنس وَالْعم فِي الْفَتْح عدهم ... وهذين شَيْخي زَاد فِيمَن لَهُ حرس
كالأروع سمعون حُذَيْفَة مِنْهُم ... من السَّادة الْأَنْصَار نقوا من الدنس
وَقَالَ فِي ختم صَحِيح مُسلم:
صَحَّ الحَدِيث أَنا محب المغرم ... وحبِيب قلبِي ظَالِم يتظلم
ريم رمى قلبِي بِسَهْم لحاظه ... وأباح قَتْلِي فِيهِ وَهُوَ محرم
هُوَ عارفٌ بصبابتي متجاهلٌ ... ولسان حَالي بالشجون يترجم
صبري يغيض وأدمعي من جوره ... أبدا تفيض ونار وجدي تضرم
إِنِّي لِأَحْمَد شَافِعِيّ لمَالِك ... نعْمَان خديه الْمُحب ينعم
ظَبْي تذل لَهُ الْأسود إِذا رنا ... وَالْوَرق فِي أَوْصَافه تترنم
وَالشَّمْس تخجل من ضِيَاء جبينهوالقضب من أعطافه تتعلم
والبدر إِن حاكاه فَهُوَ مكلفٌ ... والبرق يخفى مِنْهُ إِذْ يتبسم
مَا رمت أكتم حبه إِلَّا غَدا ... طرفِي يبوح بِمَا لساني يكتم
حبي لَهُ فرضٌ وسنته الجفا ... وَوُجُوب قلبِي فِي هَوَاهُ محتم
يَا معرضًا عني بِغَيْر جنايةٍ ... رفقا بقلبٍ أَنْت فِيهِ مُحكم
وَارْحَمْ خضوعي فِي هَوَاك فَإِنَّهُ ... لَا يرحم الرَّحْمَن من لَا يرحم
١٨٧ - الطرابلسي، صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن سعيد، الشَّيْخ صَلَاح الدّين الطرابلسي الْحَنَفِيّ فَقِيه الْحَنَفِيَّة الْآن. ولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة. وَقدم الْقَاهِرَة فلازم الشَّيْخ أَمِين الدّين الأقصرائي، وتفقه بِهِ إِلَى أَن صَار عين جماعته. وَولي