إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن نَاصِر بن خَليفَة بن فرج الباعوني ثمَّ الدِّمَشْقِي قَاضِي قُضَاة دمشق، الإِمَام الْعَالم الأديب البارع برهَان الدّين إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق ابْن الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين. ولد فِي سَابِع عشْرين رَمَضَان سنة سِتّ أوسبع وَسبعين وَسَبْعمائة. وَسمع المسلسل بالأولية من الْحَافِظ أبي الْفضل الْعِرَاقِيّ والحافظ أبي الْحسن الهيثمي. وَسمع من وَالِده الثَّالِث من فَوَائِد الإخشيد، وَمن التقي صَلَاح بن خَلِيل الْكِنَانِي، ومشيخة قَاضِي المارستان تَخْرِيج السَّمْعَانِيّ، وَمن شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن خطاب بن السِّرّ الْقُدسِي الموءذن الْأَرْبَعين الصُّوفِيَّة تَخْرِيج أبي نعيم، وَمن عَائِشَة بنت عبد الْهَادِي البُخَارِيّ. وبرع فِي النّظم والنثر وَاخْتصرَ " الصِّحَاح " وَله ديوَان شعر، وديوان خطب. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة سبعين وَثَمَانمِائَة. وَمن شعره:
ألم تراني قد خلقت كَمَا ترى ... بأخلاق أَحْرَار الورى أتخلق