اقبلت والشهر مثل الْعَام مقتبلفكان أسعد شهر للقبول وعى م
إِن ضَاقَ صَدْرِي فِي أرجاء تهنئة ... ارجو عوائد حلم للورى وسعا
أَنْت الَّذِي لَو درى ذُو الهفو لذته ... بِالْعَفو كَانَ لَدَيْهِ بِالذنُوبِ سعى
فاستجل بكر معانٍ صغت حليتها ... من الْبَيَان فَحلت منْظرًا بدعا
بالنُّون عوذتها عينا علت وغلت ... وأشهدتك مقَالا عذبه نبعا
أثنت بصدقٍ جَمِيع النَّاس تشهده ... كَأَن سامعها بِالْعينِ قد سمعا
طوقت جيدي بالنعمى فَلَا عجب ... إِذا المطوق فِي اوراقه سجعا
أنشأ تني نشأة الْأَبْنَاء ذَا أدبٍ ... فَانْظُر لإنشاء أنشاك الَّذِي برعا
وَمن كأبنائك الغر الَّذين حكوا ... صفاتك الْعلم والآداب والورعا
فَذا بهاءٌ بِهِ الدُّنْيَا قد ابتهجت ... وَذَا شهَاب على افق العلى طبعا
أبقاهما الله فِي ذِي رفعةٍ وعَلى ... دهراً وَلَا زَالَ هَذَا الشمل مجتمعا
وعشت تصغي لإمداحي فَإِن قصرت ... فَلَيْسَ يقصر ودٌ خالصٌ ودعا
وَقَالَ النواجي يخاطبه لما ولي الْقَضَاء:
بك قد تمّ سعدنا يَا إِمَامًا ... قد تولى القضا بعلمٍ وَفضل
كم اصول قد اينعت وفروعٌ ... ظَهرت من تَتِمَّة الْمُتَوَلِي
١٦١ - الغمري، مُحَمَّد بن عمر
مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد الوَاسِطِيّ الأَصْل الغمري الْمحلي الشَّافِعِي، صَاحب الْجَامِع الشهير عِنْد خوخة المغازلي بِالْقَاهِرَةِ وَغَيره. وَقَالَ السخاوي فِي ذيله: مِمَّن أَكثر أَتْبَاعه، وأنتشر ذكره، وصنف مَعَ أقتفاء السّنة، والبعد عَن بني الدُّنْيَا، والمحاسن الجمة. مَاتَ بالمحلة لَيْلَة سلخ شعْبَان سنة تسع واربعين