للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة. كتب إِلَى الشريف صَلَاح الدّين الاسيوطي يطارحه فِي كريم:

تجاسر العَبْد حسب الْأذن مِنْك لَهُ ... وَرَاح من شَيْخه بالسعد مَقْرُونا

ملكت رقي بِمَا أسديت من كرمٍ ... إِذْ كنت عبدا رَقِيقا صرت مَأْذُونا

يقبل الأَرْض الَّتِي مدت آملنا لسماحتها يَد الأطماع، وَيُنْهِي أَنه تمسك بِقُوَّة الطباع وَقَالَ:

يَا إِمَامًا انت شرف ... ت الْمعَانِي والمعالي

لَك وصف فِي الأحاجي ... قد أَتَى مثل الغزال

فَأَجَابَهُ الشريف:

تَأمل الطّرف مَا أهديت من أمل ... أظهرته بعد مَا قد كَانَ مَقْرُونا

وَقد أجبْت وَلم أمنحك جَائِزَة ... بذا رضيت وَمَا قدمت مَوْزُونا

وَبعد فقد وقفت على شنف الإسماع، وامتثلت المرسوم المطاع، وطارحت بميسور المستطاع، فَقلت:

راق مَا قد جِئْت فِيهِ ... بِكَلَام كاللآلي

قلت إِذْ جودت نظماً ... منتقى جاد بِمَال

وَمن شعر ابْن مبارك شاه يمدح الْحَافِظ بن حجر، وَيذكر ختم شرح البُخَارِيّ تأليفه:

اتبرز خداً للمقبل قد بدا ... وَتعطف قدا للمعانق أميدا

وتسبل فرعا طَال سهدي بليله ... وتطلع من فرق الغزالة فرقدا

فديتك لَا أخْشَى الضلال بفرعها ... وَقد لَاحَ فرق للضلال من الْهدى

وَمن عجب أَنِّي خليع صبابةٍ ... وشوقي إِلَيْهَا لَا يزَال مجددا

<<  <   >  >>