للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانياً: وصفها وفضلها:

راتبة الظهر: إما أن تصلى أربعاً قبل صلاة الظهر وأربعاً بعدها، وإما أن تصلى أربعاً قبل الظهر واثنتين بعدها، وإما أن تصلى اثنتين قبل صلاة الظهر واثنتين بعدها، أي ذلك فعل المسلم بنية راتبة صلاة الظهر، أجزأه، وكان مؤدياً هذه السنة.

والدليل على مشروعية هذه الصفة الأحاديث التالية:

أ) عن أم حبيبة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها، حرمه الله على النار ". أخرجه الترمذي وابن ماجه (١)

والحديث يدل على استحباب صلاة أربع ركعات قبل الظهر، وأربع ركعات بعد الظهر، والمحافظة عليها.

ب) عن عبد الله بن شقيق؛ قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه؟ فقالت: كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعاً، ثم يخرج فيصلي


(١) حديث صحيح.
أخرجه الترمذي في (كتاب الصلاة، باب منه آخر حديث رقم ٤٢٨) ، وقال: "حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه"، وأخرجه ابن ماجه في (كتاب الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً، حديث رقم ١١٦٠) ؛ بلفظ: " من صلى قبل الظهر ... "، وأخرجه أبو داود في (كتاب الصلاة، باب الأربع قبل الظهر وبعدها، حديث رقم ١٢٦٩) ، والنسائي في (كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة وذكر اختلاف الناقلين فيه لخبر أم حبيبة في ذلك والاختلاف على عطاء، ٣/٢٦٥) .
والحديث صححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (١/١٩١) ، وصححه محقق "جامع الأصول " (٦/٢٤) .
= وانظر حديثاً آخر في فضل هذه الركعات في " السلسلة الصحيحة " (حديث رقم ١٤٣١) .

<<  <   >  >>