للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى: أن يصلي مثنى مثنى عشر ركعات ثم يوتر بواحدة.

الثاني: أن يصلي أربعاً أربعاً ثم يصلي ثلاثاً. (١)

ويدل على ذلك ما يلي:

أ) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن؛ أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعاً، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً،؛ فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله! أتنام قبل أن توتر؟ فقال: " يا عائشة! إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ".

وفي رواية: " كان يصلي ثلاث عشرة ركعة: يصلي ثمان ركعات ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس؛ فإذا أراد أن يركع؛ قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من الصبح ". أخرجه الشيخان. (٢)

ب) وعنها؛ قالت: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة؛ يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها؛ اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن، فيصلي ركعتين خفيفتين ".

وفي رواية: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء (وهي التي يدعو الناس العتمة) إلى الفجر إحدى عشرة ركعة؛ يسلم بين كل


(١) ولك أن تصلي هذه الثلاث على ما سبق في الوتر بثلاث.
(٢) حديث صحيح.
أخرجه البخاري في (كتاب التهجد، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره، حديث رقم ١١٤٧) واللفظ له، وطرفاه تحت (رقم ٢٠١٣، ٣٥٦٩) ، وأخرجه مسلم في (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة، حديث رقم ٧٣٨) والرواية له.

<<  <   >  >>