للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- (٣-٦-٣) صفة القنوت في الوتر:

الذي يظهر من تأمل النصوص الواردة؛ أنه ليس في قنوت الوتر شيء موقت، إنما هو دعاء واستغفار. (١)

ومن خير الدعاء في قنوت الوتر ما يلي:

عن الحسن بن علي رضي الله عنهما: " علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن [إذا فرغت من قراءتي] في قنوت الوتر: " اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت؛ إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، (ولا منجأ منك إلا إليك] " (٢)

كما يشرع في دعاء القنوت في الوتر في النصف من رمضان بما ثبت في الرواية السابقة في أثر عبد الرحمن بن عبد القاري: " وكان يلعنون الكفرة في النصف: اللهم قاتل الكفرة، الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك، إله الحق. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين. قال: وكان يقول إذا فرغ


(١) وهذا مروي عن إبراهيم النخعي. انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/٣٠١) .
(٢) حديث صحيح.
=أخرجه أبو داود في (كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر، حديث رقم ١٤٢٥) والسياق له، وأخرجه النسائي في (كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب الدعاء في الوتر، ٣/٢٤٨) بنحوه، وأخرجه الترمذي في (كتاب الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، حديث رقم ٤٦٤) ، وأخرجه ابن ماجه في (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في القنوت في الوتر، حديث رقم ١١٧٨) ، وأخرجه ابن مندة في " كتاب التوحيد" (٢/١٩١، حديث رقم ٣٤٣) والزيادتان له والحديث صححه العلامة أحمد شاكر في " تحقيقه للترمذي" (٢/٣٢٩) ، والعلامة الألباني في "إرواء الغليل" (٢/١٧٢) ، ومحقق "جامع الأصول" (٥/٣٩٢) .

<<  <   >  >>