للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(يريد: آخر الليل) . وكان الناس يقومون أوله (وزاد في رواية: وكان يلعنون الكفرة في النصف (١) : اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك، إله الحق. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين. قال: وكان يقول إذا فرغ من لعنه الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته: اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق، ثم يكبر ويهوي ساجداً) " (٢) .

قلت: ومحل الدلالة في قوله: " ثم يكبر ويهوي ساجداً "؛ إذ فيه أن دعاء القنوت في الوتر كان بعد الركوع، إذ لو كان الدعاء بعد القراءة؛ لكبر للركوع لا للسجود. وبالله التوفيق.


(١) يعني في النصف من رمضان.
(٢) أثر صحيح.

أخرجه البخاري في (كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، حديث رقم ٢٠١٠) إلى قوله: "وكان الناس يقومون أوله"، والزيادة في الرواية الأخرى أخرجها ابن خزيمة في "صحيحه" (٢/١٥٥-١٥٦) ، وصحح إسنادها الألباني في رسالته القيمة المفيدة " صلاة التراويح" (ص٤١-٤٢) ، وتكلم حفظه الله على شيء من فقه هذا الأثر؛ فانظره.

<<  <   >  >>