للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدعاء والصدقة، ولا قائل بوجوب الصدقة والتكبير والدعاء عند الكسوف؛ فالأمر فيها للاستحباب إجماعاً، فكذا الأمر بالصلاة المقترن بها (١) . والله الموفق.

- (٢-١٣-٤) صفة صلاة الكسوف وعدد ركعاتها:

يشتمل هذا المبحث على المسائل التالية:

المسألة الأولى: لا أذان ولا إقامة لصلاة الكسوف.

المسألة الثانية: عدد ركعات صلاة الكسوف.

المسألة الثالثة: يجهر في القراءة في صلاة الكسوف.

المسألة الرابعة: تصلى جماعة في المسجد.

المسألة الخامسة: إذا فاته ركوع من الركوعين في الركعة.

وإليك البيان:

المسألة الأولى: لا أذان ولا إقامة لصلاة الكسوف:

اتفق العلماء على أنه لا يؤذن لصلاة الكسوف ولا يقام (٢) ، والمستحب (٣) أن ينادى لها بـ (الصلاة جامعة) .

دليل ذلك ما ثبت عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ قال: "لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نودي: إن الصلاة جامعة". أخرجه الشيخان. (٤)


(١) انظر حول دلالة الاقتران متى قوتها ومتى يظهر ضعفها ومتى يتساوى الأمران: "بدائع الفوائد" (٤/١٨٣- ١٨٤) .
(٢) "فتح الباري" (٢/٥٣٣) ، "موسوعة الإجماع" (١/٦٩٦) .
(٣) "شرح العمدة" لابن دقيق العيد (٢/١٣٥-١٣٦) ، "فتح الباري" (٢/٥٣٣) .
(٤) حديث صحيح.
أخرجه البخاري في مواضع منها في (كتاب الكسوف، باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف، حديث رقم ١٠٤٥) واللفظ له، وأخرجه مسلم في (كتاب الكسوف، باب ذكر النداء بصلاة الكسوف: الصلاة جامعة، حديث رقم ٩١٠) . وانظر: "جامع الأصول" (٦/١٧٨) .

<<  <   >  >>