ثم أخذه بعده النمر بن تولب فقال:
يودُّ الفتى طول السلامة جاهداً ... فكيف ترى طول السلامةِ يفعل
ثم أخذه آخر فقال:
كانتْ قناتي لا تلينُ لغامزٍ ... فألانها الإصباحُ والإمساءُ
وسألتُ ربي بالسلامة جاهداً ... ليصحني فإذا السلامةُ داءُ
ومن ذلك قول العطوي:
أصبحتُ بين خصاصةٍ وتجملٍ ... والمرءُ بينهما يموت هزيلا
فامدد إليَّ يداً تعود بطنها ... بذل النوالِ وظهرها التقبيلا
أخذه الشرواني فقال:
لفضل بِن سهلٍ يدٌ ... تقاصرَ عنها المثل
فبسطتها للندى ... وسطوتها للأجل
وباطنها للعطا ... وظاهرها للقبل
ومع ذلك ما أنشد في الحماسة:
له نارٌ تشبُّ بكل وادٍ ... إذا النيرانُ ألبستِ القناعا
ولم يكُ أكثر الفتيان مالاً ... ولكنْ كان أرحبهم ذراعا
أخذه أشجع، فهذبه وقال:
يرومُ الملوكُ مدى جعفرٍ ... ولا يصنعون كما يصنعُ
وكيف يرومون غاياته ... وهمْ يجمعون ولا يجمعُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute